تشهد مدينة السمارة، تحولات تنموية متسارعة تبعث الأمل في نفوس ساكنة عانت لسنوات من ركود تنموي طال مختلف القطاعات، ففي ظرف وجيز، انطلقت سلسلة من المشاريع والأوراش التنموية، وتم “فك ملفات إجتماعية عالقة”، مما يشير إلى بداية مرحلة جديدة تهدف إلى إعادة السمارة إلى مكانتها المستحقة على خريطة التنمية الوطنية.
وقال مصدر مطلع في إفادة لموقع “فبراير.كوم”، إن وفدا رفيع المستوى من المكتب الوطني للمطارات قام بزيارة إلى السمارة يوم الأربعاء، لاستكمال الترتيبات الأخيرة لتدشين خط جوي جديد سيربط المدينة بمطارات شمال المملكة.
وضيف المصدر نفسه، “تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق العدالة المجالية وفك العزلة عن المناطق النائية، وتعزيز الربط الجوي بين الأقاليم الجنوبية وباقي جهات البلاد”.
ويتابع المصدر ذاته أن التحضيرات التقنية واللوجستية جارية على قدم وساق بمطار السمارة، حيث تم تعزيز التجهيزات واستكمال عمليات التهيئة، بهدف ضمان جاهزية المطار لاستقبال الرحلات وفق أعلى المعايير المعتمدة.
ومن المرتقب أن تتولى شركة الخطوط الملكية المغربية تشغيل هذا الخط في أقرب الآجال، مع إمكانية الرفع من عدد الرحلات لاحقًا استجابة للطلب المتزايد.
يُعد تدشين هذا الخط الجوي بمثابة بشرى خير لسكان السمارة، حيث سيساهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار وتنشيط السياحة المحلية، بالنظر لما تزخر به المدينة من مؤهلات ثقافية وتاريخية وطبيعية فريدة، فالسمارة، بتاريخها العريق وتراثها الغني، تمتلك مقومات سياحية قادرة على جذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة وخارجها.
كما أن هذه المبادرة ستساهم في تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين، وتشجيعهم على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الإقليم، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويساهم في خلق فرص عمل جديدة.
إلى ذلك، تنطلق السمارة في مسار تنموي تصاعدي يضعها على سكة الربط الفعلي مع باقي ربوع المملكة، تمامًا كما هو الحال بباقي الأقاليم الجنوبية، فمن خلال هذه المبادرات والمشاريع التنموية المتسارعة، تؤكد السمارة عزمها على تحقيق التنمية المستدامة والازدهار، والمساهمة الفعالة في بناء مغرب الغد.
✍ نقلا عن جريدة فبراير كوم.