🌐 هل يضع “5G” حدًّا لمعاناة الإنترنت المتدهورة في المغرب؟

أعلنت الوكالة الوطنية (ANRT) بشكل رسمي عن منح تراخيص ” الجيل الخامس 5G ” لثلاث شركات اتصالات رئيسية في المغرب: اتصالات المغرب، أورنج، وإنوي وذلك مقابل غلاف مالي إجمالي بلغ 2.1 مليار درهم.

هذه الخطوة تعد إيذانًا ببدء حقبة جديدة في مشهد الاتصالات الرقمية بالمملكة وتفتح الباب أمام ثورة تقنية ستحدث تحولا جذريا في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

ووفقا للبيانات للبلاغات الرسمية وتصريحات الجهات المعنية فإن عملية التغطية ستتم على مراحل مع منح الأولوية للمدن المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى وفي مقدمتها الدار البيضاء،الرباط، مراكش وطنجة. وستعتمد خطة الانتشار على تغطية ما لا يقل عن 25% من الساكنة بنهاية سنة 2025، مع رفع النسبة تدريجيًا لتصل إلى 85% من السكان في أفق عام 2030 وهو ما يضع المغرب في مسار متقدّم لمواكبة التحولات الرقمية العالمية.

وفيما يبشر هذا الإعلان بانطلاقة قوية نحو رقمنة شاملة تُطرح في المقابل تساؤلات حقيقية حول مدى جاهزية البنية التحتية الرقمية في البلاد لاستيعاب هذه التقنية المتقدمة. فهل ستكون ” 5G ” بالفعل حلًّا جذريًا لمعضلة بطء الصبيب وتهالك الشبكات و ارتفاع أثمنة الخدمات ؟! أم أننا سنضيف سرعة نظرية فوق شبكة متعثرة أساسًا؟!
كما يتساءل الكثير من المغاربة حول جدوى الأسعار المرتفعة التي تُدفع مقابل خدمات يُعتبرونها متواضعة مقارنة بدول أخرى أقل تكلفة وأعلى جودة.
المرحلة القادمة ستكون اختبارا حقيقيا لقدرة الفاعلين على ترجمة هذا التطور إلى تحسين فعلي في تجربة المستخدم المغربي لا مجرد شعار تسويقي جديد.

قد يعجبك ايضا