بمركز الإستقبال بالسمارة أقيمت فعاليات تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: 20 سنة في خدمة التنمية البشرية، وقد ترأس هذه الفعاليات السيد محمد الناجي الكاتب العام لعمالة الإقليم، شخصيات عسكرية، منتخبون، شيوخ وأعيان وممثلي الإعلام والمجتمع المدني.
البداية كانت بكلمة افتتاحية تأطيرية ألقاها الكاتب العام، استعرض فيها دلالات تخليد هذه الذكرى الغالية، مشددًا على أن المبادرة الوطنية، ومنذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه التاريخي يوم 18 ماي 2005، شكّلت ثورة هادئة في صلب النموذج التنموي المغربي، ورافعة حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

وأكد الأخير أن إقليم السمارة شهد خلال العشرين سنة الماضية دينامية تنموية غير مسبوقة، شملت تطوير البنية التحتية، وتقليص الفوارق الاجتماعية، وتمكين الفئات الهشة، ودعم الإدماج الاقتصادي، لاسيما في صفوف الشباب والنساء. وأضاف أن حصيلة هذا الورش الملكي الطموح بالإقليم بلغت 1076 مشروعًا ونشاطًا، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 229 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يقارب 180 مليون درهم، أي بنسبة تفوق 78%.
كما تخلل الحفل عرض شريط وثائقي يُجسد حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005، بأسلوب بصري معبّر، استعرض محطات بارزة من التغيير الميداني الذي أحدثه هذا الورش، مستعرضًا شهادات فاعلين ومستفيدين، ومعززًا بالأرقام والصور الحية، ليعكس حجم التحول في مجالات حيوية مثل التعليم، والصحة، والإدماج الاقتصادي، ومحاربة الهشاشة، وتنمية الرأسمال البشري.
وشهد اللقاء أيضًا تقديم عرض تركيبي حول عشرين سنة من منجزات المبادرة، بالإضافة إلى شهادات وعروض قدمتها جمعيات مدنية محلية، من بينها جمعية الشيخ سيدي أحمد الركيبي للأعمال الخيرية الكبرى، وجمعية عطاء الله لأطفال التوحد، ومندوبية التعاون الوطني، سلطت الضوء على أثر المبادرة في تحسين واقع الفئات الهشة بالإقليم.
.
كما تخلل الإحتفال عرضين:
1️⃣ الأول قدمه السيد “عبد الله الونات” رئيس مصلحة برامج تقليص الفوارق و البنيات التحتية و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تناول فيه الحصيلة الإجمالية لإنجازات المراحل التي مرت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وحصيلة الإنجازات حسب البرامج.
2️⃣ الثاني قدمته السيدة “صفية الجماني” مندوبة الصحة والحماية الاجتماعية بالسمارة تناولت من خلاله ثلاثة محاور، الأول، حول صحة الأم و تأخر النمو و الزيادة في الوزن بالمغرب. و الثاني، حول الأم و الطفل و الرضاعة الطبيعية، فيما كان الثالث يهم حملات التواصل من أجل التغيير الإجتماعي و السلوكي.
كما تناولت السيدة “حليمة لمين ” رئيسة المركز الإقليمي للتعليم الأولي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الانجازات التي حظي بها قطاع التربية والتكوين وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليقوم بعدها الوفد بزيارة رواق خاص بالتعليم الأولي يضم مجموعة من الأنشطة من إنجاز أطفال و مربيات التعليم الأولي بالإقليم.
واختتم اليوم بافتتاح معرض للمنتوجات والأنشطة بساحة المسجد العتيق، يضم أروقة لجمعيات شريكة، على أن تتواصل فعاليات الذكرى حتى 30 ماي، من خلال مناظرة إقليمية وورشات عمل لتقييم الحصيلة واستشراف آفاق المرحلة المقبلة.