بعد يومين من افتتاحها، دشنت اليوم المصحة الدولية بالعيون التابعة لمجموعة “أكديتال” سابقة وطنية هي الأولى بالمغرب تجلت في عملية استئصال جذري للبروستات بنجاح، باستخدام الروبوت الجراحي عن بُعد، وذلك تحت إشراف الدكتور المعروف وجراح المسالك البولية خبير الجراحة الروبوتية ” عادل أوزان”.


وأوضحت مجموعة أكديطال، في بلاغ لها، أنه “انطلاقًا من المركز الدولي للأورام بالدار البيضاء (CIOC)، وبفضل تضافر مميز للجهود البشرية والتكنولوجية، قاد الدكتور أوزان عملية جراحية معقدة لمريض بالمصحة الدولية العيون (PIL)”، مؤكّدة أن “حالة المريض مستقرة، ومن المتوقع أن يغادر المصحة قريبًا”.
ولإنجاز هذه العملية النوعية، أشار البلاغ إلى أن “مجموعة أكديطال استثمرت بكثافة في تجهيز كل من مصحتي الدار البيضاء والعيون بروبوتات جراحية من الجيل الأخير، ما منح الجراحين مرونة ودقة غير مسبوقة”.
وبخصوص الربط بين المؤسستين، أفاد البلاغ ذاته بأنه شكّل عصب هذا الإنجاز، حيث وضعت إدارة نظم المعلومات بالمجموعة “بنية تحتية عالية الجاهزية بزمن استجابة مذهل لا يتجاوز 20 ميلي ثانية، مستعينةً بتقنية SD-WAN عبر خطي اتصال خاصين، أحدهما بالألياف البصرية والآخر عبر موجات الميكروويف، لضمان أقصى درجات الأمان للمريض وسلاسة العمل للجراح، كما لو كان حاضرًا فعليًا في العيون”.
وأشرف الدكتور عادل أوزان، جراح المسالك البولية ورئيس الجمعية المغربية للجراحة الروبوتية (MSRS)، على العملية عن بُعد من الدار البيضاء، بينما كانت يدَا الروبوت “تُنفّذان بحرفية عالية أوامره على المريض في العيون، على بعد أكثر من 1100 كيلومتر!”.
وفي غرفة العمليات، أكد البلاغ أن “المريض البالغ من العمر 52 عامًا كان محاطًا بفريق طبي رفيع المستوى، يضم الدكتورين، يونس تباري وعادل ملوكي، جراحي المسالك البولية، المستعدين للتدخل الفوري في حال حدوث أي انقطاع في الاتصال، إلى جانب الدكتور اعزيزي خالد، طبيب الإنعاش المدير الطبي للمصحة، الذي أشرف بكفاءة على الجانب التخديري للعملية”.
يشار إلى أن هذا الإنجاز ساهم فيه أيضًا طاقم شبه طبي متمرّس، تحت إشراف سهام البحتري، مديرة التمريض بمجموعة أكديطال.
وقال الدكتور عادل أوزان: “الأهم هو أن مريضنا بخير اليوم، وأشعر بفخر عظيم بتحقيق هذا الإنجاز الرائد في المغرب، حيث كان منذ سنوات قليلة فقط من المستحيل تخيل أن يجري طبيب من الدار البيضاء عملية لمريض في العيون، واليوم أصبح هذا الحلم واقعًا ملموسًا”.
من جانبه، قال السيد رشدي طالب، الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال: “لطالما حلمت بأن يتمكن المغاربة، حتى في أبعد المناطق، من الاستفادة من خبرة أطبائنا المتمركزين في المدن الكبرى، واليوم حققنا هذا الحلم ونحن فخورون بذلك، وهذا الإنجاز يمهد الطريق أمام لا مركزية حقيقية للرعاية الصحية المتقدمة لكل المواطنين في كل ربوع المملكة”.