لا تَصحَبِ الكَسلانَ في حالاتِه
كم صالحٍ بفسادِ آخَرَ يَفسُدُ
عَدوى البَليدِ إلى الجَليدِ سَريعةٌ
والجَمرُ يوضَعُ في الرَّمادِ فيَخمُدُ
#ابوبكر الخوارزمي#
يصف هنا ابوبكر الخوارزمي نظرية التربية بالقرين والاقتداء بالصديق، والتي تعتبر حكمة فطرية وسنة كونية، لايقول عقل انسان أنه سيكون فيها استثناء.
إن مصاحبتك لصالح تصلح لرفقته وملازمتك لسيء تسوء لسوء طباعه، نظرا لمقولة الصاحب ساحب؛ يسحبك للطباع والأفعال بفعل الصحبة والمعاشرة (السحب بالصحبة).
ويقول شاعر آخر من ذات المنبع ويرى بذات المنظار؛
اذا كنت في قوم صاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
مصاحبة الأخيار ترفع صاحبها بأخلاقه وتزيده حسنا بجمال فعله، بينما يسقط الأردى فعلا مع الرديئ خلقا، حيث ترجع كل الكلمات والمفاهيم الاخلاقية إلى أصل معادلة الخوارزمي الأخلاقية، التي يمثل فيها حسن الخلق رقم واحد وتجسد الباقيات كومة من الأصفار التي لا تساوي شيئا دون خُلُقٍ، ثم يأتي القول الأبرز من سيد المرسلين، وحجة الطيبين محمد بن عبدالله الرسول الأمين، يقول “ان المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” ينتهي عنده النقاش ويقف به الحوار…