في عالم تحكمه السوق، لم يعد المرض مجرد حالة صحية تستوجب العلاج بل صار موردًا اقتصاديًا ضخمًا، يُدار بعقلية التاجر لا المُعَالج بهدف الربح لا العلاج.
📍نحن اليوم وللأسف لا نعيش فقط في عصر “علاج الأمراض”، بل في زمن ” #إدارة الأمراض”، حيث تُطيل بعض الجهات — عن قصد — أمد الداء والعِلل بدل القضاء عليهما، ليظل المريض رهينة دواء يعالج الأعراض لا الداء و بالتالي لن يقدر على أن يستغني عنه فيجد المريض نفسه عالقا في دوامة استهلاكية لا تعرف التوقف .
💊 شركات #الأدوية الكبرى لم تعد وحدها في مشهد الاتهام بل أصبح #تواطؤ المنظومة الصحية العالمية واقعًا مريرًا لا يمكن إنكاره و يتجلى في :
🔹 #أطباء يُوقّعون “وصفات مدعومة” لا لنجاعتها بل لمكافآتها.
🔹 #صيدليات تروّج لمنتجات باهظة الثمن و بهامش ربح أكبر.
🔹 #مؤسسات_استشفائية تُغفل الوقاية لتضمن استمرار تدفق المرضى.
* ومجالس علمية ومنظومات صحية وطنية تصمت أو تُساير… حفاظًا على مصالح كبرى.
📉 هكذا ينزع الدواء رِداء العلاج ليرتدي لباس الربح و التجارة ، لتمر عملية التحول هاته عبر استراتيجية تستخدم في المجال الاقتصادي و حتى السياسي و نلخصها لكم في ما يلي :
📍خلق أزمة عبر التضخيم الإعلامي أو التشخيص المفرط.
📍ثم اقتراح حل – تم إعداده مع وقت خلق الأزمة – موجه ومربح.
📍توسيع سوق المرضى و تكوين قاعدة زبائن دائمة الاستهلاك ، بدل أن تُبنى منظومة تَعافي جماعية.
📌 تشير الباحثة الأمريكية آن هارينغتون في Mind Fixers إلى أن بعض الأدوية النفسية لم تُصمم للعلاج النهائي، بل لضمان التبعية الدوائية.
📌ويكشف الصحفي الفرنسي برتراند جويل في L’industrie du médicament عن آليات خفية يتم عبرها التحكم في وصف الأدوية وتسويقها داخل المنظومات الصحية “الوطنية”.
📌أما دراسة The BMJ بعنوان Too Much Medicine فتؤكد تفشي “التشخيص الزائد” و”العلاج غير الضروري” كظاهرة ممنهجة تخدم الجيوب أكثر مما تخدم الأجساد.
👁🗨 إذن فالمرضى اليوم يواجهون تحالف جمع بين الربح والمرض، تحالف الشر هذا يصنع جسدًا هشًّا ومواطنًا متعبًا، ويقايض الألم بالعُلبة الشهرية.
⚠ آن الأوان لإعادة التفكير في علاقة الإنسان بالدواء، لا باعتباره مستهلكًا دائمًا، بل ككائن حر، يحق له الشفاء، لا “التدبير” المستمر لمرضه.
🤔 فهل شعرت يومًا أن علاجك يمدّ في عمر مرضم بدل أن ينهيه؟