🫁 شاب موريتاني يتبرع بكليته لإنقاذ حياة والدته.

إن من أعظم القربات التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، هي برّ الوالدين والإحسان لهما.

يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾

في لفتة إنسانية مؤثرة، و في موقف يفيض برًّا وإحسانًا، ضرب شاب موريتاني إسمه “عبد الرحمن”، أروع الأمثلة في الوفاء والاخلاص، حين تبرع بكليته لوالدته في المركز الوطني لأمراض القلب. والتي كانت تعاني منذ سنوات من الفشل الكلوي حيث تدهورت حالتها الصحية مؤخرًا. هي التي منحته الحياة ورعته صغيرًا، فإذا به يرد الجميل بأغلى ما يملك.

عبد الرحمن خضع للفحوص الطبية التي أكدت توافق أنسجته مع والدته، ما مكنه من منحها فرصة جديدة للحياة. وقد أُجريت العملية الجراحية بنجاح، لتبدأ الأم مرحلة التعافي وهي تحمل في جسدها جزءًا من ابنها الذي منحها أثمن هدية: الحياة

ولم يكن هذا الابن إلا ترجمة حية لمعاني البطولة و التضحية من أجل أمه. إنه درس بليغ في رد الجميل، يذكّرنا أن الحب الصادق أفعال لا أقوال، وأن برّ الوالدين لا يقف عند الكلمات، بل قد يبلغ حد التفاني في العطاء.

هنيئا لعبد الرحمن بهذا الأجر العظيم ونتمنى لأمه دوام الصحة والعافية يارب

قد يعجبك ايضا